کد مطلب:274779 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:289

ابوجعفر محمد بن عثمان بن سعید العمری
روی الشیخ فی كتاب الغیبه عن هبه الله بن محمد عن شیوخه قالوا لم تزل الشیعه مقیمه علی عداله عثمان بن سعید و جعل الامر بعد موته كله مردودا الی ابنه ابی جعفر و الشیعه مجمعه علی عدالته و ثقته و امانته للنص علیه بالامانه و العداله و الامر بالرجوع الیه فی حیاه الحسن العسكری ع. و بعد موته فی حیاه ابیه عثمان بن سعید لا یختلف فی عدالته و لا یرتاب بامانته و التوقیعات تخرج علی یده الی الشیعه فی المهمات طول حیاته بالخط الذی كانت تخرج به فی حیاه ابیه عثمان و قال الشیخ ایضا لما مضی ابو عمرو عثمان بن سعید قام ابنه ابو جعفر محمد بن عثمان مقامه بنص ابی محمد الحسن العسكری (ع) و نص ابیه عثمان علیه بامر القائم (ع) قال الحسن العسكری (ع) اشهدوا علی ان عثمان بن سعید العمری وكیلی و ان ابنه محمدا وكیل ابنی مهدیكم و قال (ع) لبعض اصحابه العمری و ابنه ثقتان فما ادیا الیك فعنی یودیان و ما قالا لك فعنی یقولان فاسمع لهما و اطعهما فانهما الثقتان المامونان و كانت لابی جعفر محمد بن عثمان كتب فی الفقه مما سمعه من ابی محمد الحسن (ع) و من الصاحب (ع) و من ابیه عثمان عن ابی محمد و عن ابیه علی بن محمد منها كتب الاشربه و روی عنه انه قال و الله ان صاحب هذا الامر لیحضر الموسم كل سنه یری الناس و یعرفهم و یرونه و لا یعرفونه و قیل له رایت صاحب هذا الامر قال نعم و آخر عهدی به عند بیت الله الحرام و هو یقول اللهم انجز لی ما وعدتنی و قال رایته ص متعلقا باستار الكعبه فی المستجار و هو یقول اللهم انتقم بی من اعدائك و دخل علی محمد بن عثمان بعض اصحابه فرآه و بین یدیه ساجه و نقاش ینقش علیها آیا من القرآن و اسماء الائمه (ع) علی حواشیها فقال هذه لقبری اوضع علیها او قال اسند الیها و قد فرغت منه و انا كل یوم انزل فیه فاقرا جزءا من القرآن فاذا كان یوم كذا من شهر كذا من سنه كذا صرت الی الله و دفنت فیه فكان كما قال و فی روایه انه حفر قبرا و قال امرت ان اجمع امری فمات بعد شهرین و كانت وفاته فی آخر جمادی الاولی سنه خمس و ثلثمائه او اربع و ثلثمائه و تولی هذا الامر نحوا من خمسین سنه [1] و دفن عند والدته بشارع الكوفه فی بغداد قیل و هو الان فی وسط الصحراء.


[1] هكذا حكاه الشيخ محمد بن الحسن الطوسي في كتاب الغيبة عن ابي نصر هبة الله بن محمد بن احمد الكاتب ابن بنت ابي جعفر محمد بن عثمان العمري و لا يخفي ان هذه المدة هي من حين ولادة الصاحب (ع) و هي سنة 255 إلي وقت وفاة محمد بن عثمان و هي سنة 305 مع ان محمد بن عثمان لم يتول السفارة من حين ولادة الصاحب (ع) بل بعد وفاة ابيه عثمان فلا بد ان ينقص من هذه المدة خمس سنين من ولادة الحجة (ع) الي حين وفاة العسكري (ع) و ينقص منها مدة سفارة عثمان بن سعيد إلي حين وفاته و تولي ولده السفارة بعده.